قصة تاجر القماش وزوجته مع المتسول

روايات وقصص
0

قصة تاجر القماش وزوجته مع المتسول

تاجر القماش وزوجته
قصة تاجر القماش وزوجته مع المتسول 


تاجر القماش والمتسول

قصه وعبرة

تزوجت امرأة تاجر قماش و كان بخيلاً

في إحدى الأيام، اشترى تاجر القماش هذا دجاجة وطلب من زوجته  أن تحضرها للغداء .  عندما عاد إلى المنزل وأثناء جلوسهم  لتناول الطعام، سمعا  أحدا ما يطرق على الباب. قام تاجر القماش ليفتح باب منزله فوجد رجلاً فقيرًا يرثى لحاله يطلب بعض الطعام ليسد به جوعه. رفض تاجر القماش أن يعطيه أي شيء وصاح به بغضب ونفى طلبه واجابه ليس عندي مايكفيني، ثم أغلق الباب بقوة في وجهه وعاد إلى طعامه.


سألت زوجة التاجر زوجها :

لماذا أغلقت الباب بهذه الطريقة في وجه السائل؟


أجاب التاجر بغضب :

وماذا كنت تريدين أن أفعل؟


ردت زوجتة: وقالت

كان بإمكانك أن تعطيه قطعة من الدجاجة أو تقول له كلمة طيبة على الأقل!


ثم انتهى تاجر القماش من تناول طعامه وذهب إلى متجره، لكنه فوجئ بوجود حريق قد أحرق كل القماش في المتجر ولم يبقى من متجره اي اي شيء  .

 عاد إلى زوجته بحالة من الحزن واليأس وقال لزوجته أنه أصبح فقيراً ليس لديه أي شيء. وأن حياته أصبحت عدم لا شيء يستمر عليه

فقالت له زوجته :

لا تيأس من رحمة الله تعالى.


أجاب تاجر القماش بصوت خافت يعتليه الحزن والأحباط .

اذهبي إلى بيت أبيك

فأنا بعد هذا اليوم لا أستطيع توفير ما يلزم لك . ثم ذهبت لأيام وشهور حتى يأست من الرجوع 

فطلبت الطلاق منه وأصرت على ذلك .


بعد سنتين من طلاقها 

تزوجت هذه المرأة من رجل أخر 

وكان مشهورا بين قومه بكرمه ولطفه ومعاملته الجيدة بين أبناء بلدته 

وفي إحدى الأيام بينما هي

كانت تتناول العشاء مع زوجها المبارك

سمعا صوتاً فاحداً ما كان يطرق الباب

فنهضت هي  لترى من الذي يطرق على الباب ثم ما أن ذهب حتى عادت على عجل 

 وقالت لزوجها : إن هناك شخص على الباب يشكو شدة الجوع.


أجاب زوجها :

اعطيه من عشائنا واعطيه مما عندنا مايستطيع أن يحمله 

فلن نخيب رجل لجأ إلينا وطرق بابنا . أذهبي وأكرميه مما رزقنا الله


أخذت خولة بعض الطعام لتعطيها للسائل

ثم عادت إلى زوجها لتكمل العشاء ودموعها تملأ عينيها

سألها زوجها :

"ما الذي يجعلك تبكي؟"

أجابته وهي تبكي :

" أنا أبكي لأن السائل هو نفسه زوجي الأول

فقال لها زوجها :

إذا إن السائل الذي طرق بابنا الأن  هو زوجك الأول

فلم اخبرك من قبل  إنني كنت أنا السائل الأول

الذي طرق بابكم عندما كنت زوجته قبل عامين

ثم تابع قائلاً :

أن الحياة دائرة وما تعطيه تعود لك

فعلينا أن نمارس الخير قدر استطاعتنا

لنجد من يقوم بفعل الخير لنا في المستقبل 

....

قصص وعبر من التاريخ

Post a Comment

0Comments

New comments are not allowed.*

# أزرار = (قبول!) # يوم = (20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. تحقق الآن
Accept !