كتاب إنجح من أجل نفسك
حرر قدراتك الكاملة من أجل الوصول للنجاح والسعادة
ملخص كتاب إنجح من أجل نفسك
كلمات حكيمة
"لدينا أربعون مليون سبب للفشل، لكن لا يوجد حتى عذر واحد لهذا الفشل".
*رديارد كيبلينج
قائمة تذكير
عرف معنى النجاح بالنسبة لك.
فرق بين النجاح والمال.
ابدأ في الإيمان بنفسك.
لا تعتمد على مصادفات الربح - استثمر قدراتك ومهاراتك أنت.
انظر للاتجاه الصحيح للنجاح.
السعادة هي نتيجة لمجهوداتك أنت.
ضع في اعتبارك قوة الأمل.
اعرف عدد الأشخاص الذين بمقدورك العمل على نجاحهم.
الطريق إلى النجاح
إن النجاح والثروة والسعادة جميعها مضمون - هل ترى أن هذه العبارة أجمل من أن تكون حقيقة؟ نحن جميعا تولد بهذه الآمال العظيمة، وفي طفولتنا المبكرة لا يمكن التشكيك فى هذه الأمال أو تحديها، وبمرور السنوات وبعد تلك البداية الإيجابية يتم تكييفنا لنصبح سلبيين ومن ثم تتضاءل آمالنا.
وهذه الكلمات الثلاث ذات التأثير القوى ( النجاح والثروة والسعادة) أصبح العديد من الناس يرفضونها بسخرية وتشكك ، ويتم التعامل معها على أنها غير متاحة ولا يمكن تحقيقها أو الوصول إليها من قبل الجميع، ويرون أنها مقتصرة على الخاصة فحسب.
الآن، دعنى أعد تأسيس تلك الأمال الإيجابية المبكرة والتي لا يمكن التشكيك فيها. وسأخذك في رحلة إلى نجاح وثروة وسعادة أعظم. ودعنى أؤكد لك مرة أخرى أن كل هذا مضمون لأولئك المستعدين للمضى في الطريق الصحيح في هذه الرحلة - في هذه الرحلة لا يوجد لديك سوى مسار واحد فحسب، وهو ليس مسارا تجريبيا وإنما هو مسار حقيقي.
هل اشتريت من قبل واحدة من تلك السلع المفككة إلى أجزاء ثم حاولت تركيبها بدون اتباع الإرشادات؟ أعترف بأننى فعلت هذا، فوجدتني في ورطة كبيرة، وأقنعت نفسي بأن هناك قطعًا مفقودة، وهكذا لم أستطع إكمال تركيب
السلعة، وبالتالى لم أتمكن من استخدامها. ولقد تعلمت بسرعة من هذا الموقف أن اتباع الإرشادات لا يعطى نتائج إيجابية فحسب، بل يجعل الأمور أكثر سهولة وسرعة. وأنا أتعامل مع هذا التشبيه بقدر كبير من الجدية: فمع بدء هذه الرحلة الرائعة عليك أن تتبع الخطة الموضوعة - لا تختصر فيها أو تحرفها.
عندما تشترى السلع التي تحتاج إلى تجميع عادة ما يخبرونك بالأدوات التي تحتاج إليها، مثل مفك براغي أو مطرقة ... إلخ. لذا إذا كان يمكنك الخروج وشراء النجاح بدلاً من هذه السلعة، فما النجاح بالنسبة لك، وما الأدوات التي ستحتاج إليها؟ إذا لم تكن متأكدا عند هذه المرحلة سأساعدك في الفصل السابع
مهما فعلت لا تختلق الأعذار؛ فأنت تعرف أن المثل القديم يقول: "العامل غير الماهر هو من يلقى اللوم على أدواته". ولقد سمعت أشخاصا يقولون: "أنا كبير في السن، " وآخرين يقولون: "أنا صغير فى السن" أو "أنا لم أتلق التعليم المناسب" أو "أنا لم أدرس بالجامعة " أو حتى "لقد ولدت في البرج الفلكي الخاطئ" - إن ما سابق هو عدة أمثلة قليلة على آلاف من الأعذار الواهية التي يتم اللجوء إليها لتبرير عدم ا الإنجاز.
أعدك بأن يساعدك هذا الكتاب على الوصول إلى النجاح الذي تصبو إليه، وعليك أن تتذكر باستمرار أن الوصول إلى النجاح مع الشعور بالتعاسة هو شيء بلا معنى
إذا كنت تريد اللجوء إلى المبادئ الموجودة هنا لتحقيق الأمان الاقتصادي أو جمع "المليون"، اتبع المراحل المذكورة بهذا الكتاب والغالبية العظمى من هذه المبادئ ليست بجديدة، لكنني أعلم أنها مجدية لأنها أفلحت معى ومع أشخاص آخرين
لا تغض الطرف عن هذه المبادئ أو تقلل من قيمتها أو تتعامل معها بسخرية أو تشاؤم ؛ فنحن جميعا نحيا فى عالم ينزلق فى حفرة ضخمة من السلبية وهو ما يمكنك أن تراه فى البرامج الإخبارية، ووسائل الإعلام، وبالطبع في
الأشخاص الآخرين من حولك. لقد تم تهيئتنا لنصبح أكثر سخرية وتشاؤما وتشككا تجاه الفرص والاحتمالات الضخمة في عالمنا الغريب - هذا الذي نحيا ونعمل فيه.
ما السعادة؟
دعنا نفحص الأسباب التى تجعل الناس سعداء بشكل أساسي، يتم الوصول إلى السعادة بطريقة من ثلاث الأولى: وجود شيء تتطلع إليه أو تترقبه الثانية بالمشاركة الثالثة: جعل شخص آخر سعيدا.
التطلع إلى شيء ما
أولا: وجود شيء نتطلع إليه أو تترقبه. هل مررت من قبل بتجربة شراء سيارة؟ قد تكون السيارة جديدة أو مستعملة، وستصل سيارتك لك خلال ثلاثة أيام وأنت تنتظر وتشعر بإثارة. يمضى يوم ولا يزال هناك يومان، فيزداد شعورك بالإثارة. أما اليوم السابق لاستلام ا السيارة فقد ترتفع درجة الإثارة إلى درجة تمنعك من النوم.
تصل السيارة الجديدة فى أول يوم تشعر بالطبع بالبهجة والاستمتاع والسعادة، وهناك الكثير من اللعب بملحقات وأدوات السيارة، وتعتنى بالسيارة إلى أقصى حد للعمل على الحفاظ عليها نظيفة دائما. ففي كل مرة تركتها وتمشى بعيدا عنها تنظر خلفك لتتأكد من أنها لم تتحرك !! بعد مرور أسبوعين كيف تشعر تجاه سيارتك؟ بالطبع، لقد تغير أسلوبك تجاهها؛ فقد أصبحت الآن مجرد سيارة أخرى. إن الشعور بالبهجة نادرا ما ينبع من الامتلاك، بل هو ينبع من ترقب امتلاك شيء ما. وينطبق هذا تقريبا على كل شيء، بدءًا من الإجازات ومشاهدة البرامج التليفزيونية، إلى مقابلة شخص نحبه، إلى انتظار ترقية
نحن نشاهد باستمرار على شاشة التليفزيون أهوال الحرمان والصراع الإنساني لكن بالتأكيد أسوأ مشهد على الإطلاق هو وجه شخص يائس لا يوجد بداخله ذرة أمل - أما بالنسبة لك. قارئ كتابى لا يوجد لديك أي عذر لتتخلى عن الأمل.
المشاركة
الآن، دعنا نتحدث عن القاعدة الثانية للسعادة المشاركة. تخيل أنك ذاهب لتناول وجبة رائعة فى مطعم ما، ربما ستطلب طبقا متنوعا من القريدس - قريدس البحر المتوسط مع صلصة أكليل الجبل الرائعة. أما الطبق الثاني فهو شريحة لحم شاتوبريان معدة بالطريقة التي تعجبك مع طبق مزين بالخضراوات الطازجة. أما الطبق الثالث فهو قطعة حلوى مغطاة بالشيكولاتة السوداء وكريمة جيرسى الطازجة والوجبة كلها معها شراب عصير طازج - يا لها من وجبة!! لكن مع ذلك إذا جلست وتناولت هذه الوجبة بمفردك لن تشعر بأية متعة : فالمؤكد أن السعادة الناتجة عنها ستكون ضئيلة للغاية وبشكل ما ستجد أن مذاق الطعام يختلف وأنت وحيد عن مذاقه لو أن هناك شخصا آخر يجلس على الجانب الآخر من طاولتك ويشاركك الطعام والحديث.
إذن، فالمشاركة تمدنا بالفعل بالسعادة، والآن العديد منا محظوظون بشكل كاف لوجود شريك فى حياتهم، بينما هناك آخرون يجدون أنفسهم في مرحلة ما في حياتهم - ربما عن طريق الانفصال أو موت الشريك - عادوا وحيدين مرة أخرى. لكن هل يعنى هذا أن المستقبل هو مصدر للتعاسة؟ لا، بالطبع هو ليس كذلك، فأغلب الناس لديهم أصدقاء رائعون وعائلات رائعة يمكنها مشاركتهم أوقاتهم ومتعهم وسعادتهم والعديد من الناس يشعرون بسعادة هائلة عند تشاركهم الحياة مع حيوان أليف. ويصبح هذا الحيوان هو سبب حياة صاحبه فهو سبب نهوضه من السرير، وهو بالطبع مصدر عظيم
للصحبة في حد ذاته.
دعنى أذكرك بمقولة ستتكرر لاحقا في هذا الكتاب ... المتعة التي يتم تقاسمها هي متعة مضاعفة، أما القلق الذى يتم تقاسمه فيقل إلى النصف.
اجعل شخصا آخر سعيدا
الطريقة الثالثة هي إسعاد شخص ما. تقريبا يعتبر من المستحيل ألا تشعر بالسعادة عندما تتسبب فيها لشخص آخر، ومن المستحيل ألا تكون ناجحا بينما أنت تساعد شخصا آخر على النجاح، ولقد أثبت العديد من رجال الأعمال الناجحين - سواء عن عمد أم لا - أنهم بمساعدتهم للآخرين على تحقيق النجاح المالي، تزداد ثرواتهم بدورها
وأنت طفل تظل تنتظر عيد ميلادك وأعياد رأس السنة لأن هذه هي أوقات المفاجآت والهدايا ، وبنضوجك يأتى الشعور بالإثارة من إعطاء تلك المفاجات والهدايا للآخرين. امش فى الشارع وابتسم، ستكتشف الحقيقة الطريفة بأن الناس يبتسمون لك في المقابل: لاحظ كيف يشعرك هذا. كوالد أو كمدير ستجد أنه من الرائع أن تخبر شخصا آخر بأخبار جيدة – يمكنك الشعور بسعادة كبيرة من هذا التمرين البسيط
لا ترفض هذه الأفكار
أيها الساخرون والمتشائمون، احذروا؛ فالتخلص من هذه المبادئ الثلاثة أو التغاضى عنها سيضعكم في موقف خطير للغاية قد يكون رد فعلكم الأول تجاهها هو التشكيك فيها ، لكن عليكم أن تدركوا أن الفهم الكامل للسعادة هو واحدة من تلك المناطق الرئيسية التي يجب أن تركز فيها. والمحزن أن هذه المبادئ لا يتم تدريسها في مدارسنا أو جامعاتنا، والأكثر من ذلك أن حتى الوالدين، حتى لا يمرران هذه المعرفة إلى نسلهما، لذا من الطبيعى جدا ومن غير المدهش أن تجد العديد ممن يرغبون في تحقيق النجاح يتحركون في اتجاه خاطئ تماما.
النظر إلى الاتجاه الصحيح
فى عام ١٩٩٤ ، أطلقت المملكة المتحدة لأول مرة فى تاريخها برنامج يانصيب وطني، وحاز إعداد البرنامج والترويج له جاذبية كبيرة في السوق لم يسبق لها مثيل أبدا. وفى الليلة الأولى تراجعت كل الأرقام وشاهد البرنامج ٢٥ مليون شخص.
وركز البرنامج بشكل كبير على المبلغ الضخم الذى سيحصل عليه الفائز في النهاية، ثم تحولت هذه الضجة إلى نوبة هائلة من النشاط لأن الفوز بملايين الجنيهات أصبح مرادفا للنجاح. وقد تم التركيز بشكل أكبر على السعادة التي سيشعر بها الفائزون بهذه الملايين، وكيف وفى أى شيء سيصرفونها. مع ذلك ومع تطور البرنامج، مررت بشعور عظيم بالحزن ليس تجاه الفائز فحسب، ولكن أيضا تجاه آلاف وآلاف الأشخاص السذج - الذين تأثروا بهذه الرسالة.
لم يكن السبيل للحصول على هذه الثروة الضخمة هو العمل أو السعى والهمة أو استخدام العقل البشرى أو اللجوء إلى الموهبة أو المهارة، لكن كان عن طريق الفوز بجائزة اليانصيب - مصادفة - وهو فوز لا يختلف عن المراهنة على سباق الخيول أو السندات الممتازة أو مباريات كرة القدم أو سباق الكلاب أو لعب الورق أو أية مصادفة أخرى للفوز. ومرارا وتكرارا تم إثبات واقع عدم وصول معظم هؤلاء الفائزين بمبالغ مالية ضخمة إلى السعادة. وتكون الأسابيع أو الشهور أو حتى السنة الأولى هى فترة اتخاذ القرار بكيفية إنفاق هذا المال وما الذي سيتم بعد وبعد ذلك يحل الشعور بالضغط محل أي شيء آخر، وقد تنهار الأسر بسبب توسلات وطلبات الآخرين، كما يظهر الطماعون بخطة بعد خطة لأخذ هذه الأموال من الفائزين بها. ذلك.
وقد يمر هؤلاء الفائزون بخسارة أصدقاء العمر لسبب بسيط - هو أن هؤلاء الأصدقاء لم يعودوا يشعرون بالراحة مع الفائزين فهم يشعرون بشكل خاطئ أن عليهم التنافس معهم. وقد يمتلك أصدقاء عمرهم الآن سيارة أو منزلاً أو
قاربا جديدا أو أي شيء آخر، لكنهم في أعماقهم مازالوا نفس الأشخاص ولم يتغيروا. وقد يشعر أفراد العائلة هم أيضا بالمنافسة أو الغيرة تجاه الفائز.
إنني أتحدث عن كل هذا من واقع تجربة مررت بها، وليس السبب فيها أننى ربحت جائزة اليانصيب أو حدثت لى أية ضربة حظ مفاجئة، وإنما السبب أنني جمعت مبلغا ضخما من المال فى أوائل الثلاثينيات من عمري، وكنت قد جمعت هذا المال بالعمل الجاد والكد والاجتهاد - وعند هذه النقطة صدمت بنويات غيرة من بعض أفراد عائلتي. وبالإضافة إلى هذا اكتشفت أن بعض أصدقاء عمري لا يشعرون بالراحة معى، وبالطبع لم أسمح لنفسى بالتفاخر بما لدى، لكن على الرغم من هذا وبالنسبة لأغلبنا فنحن عندما نكسب المال في هذه السن نبدأ في امتلاك الزخارف والرفاهيات .. مثل السيارة الرولزرويس الجديدة، وخلافها - ثم نتخذ أسلوبا للحياة يتوافق مع وضعنا الجديد، لقد كانت هذه التجربة مفيدة لى للغاية لأننى تعلمت منها الكثير.
السعادة باعتبارها نتيجة لجهودك
عندما يتم جمع المال من خلال المجهود الشخصى تكون المتعة والسعادة - بغض النظر عن شكلهما - متاحتين ويمكن الوصول لهما؛ ففى أغلب الحالات التي يتم فيها كسب المال بالكد والتعب لا يأتى المال كله دفعة واحدة - فلا يحدث سيناريو الغنى السريع فالمال يأتي بشكل تدريجي، وهو ما يتيح للفرد فرصة تعلم كيفية إدارة أمواله وأنا لست ضد مسابقات اليانصيب، لكنني أو من بحاجة الناس إلى تفهم ما الذى تجلبه عليهم مواقف الفوز بالمصادفة تلك. وبالنسبة للعديد من الأشخاص تعتبر الفائدة العظيمة لليانصيب - أو أى برامج جذب أخرى في التلفاز على غرار "من سيربح المليون؟" - أنه يمدهم بالأمل، أو أنهم يتعاملون معه على أنه حدث يتطلعون إليه، ولهذا السبب فحسب قد يمر بعض الأشخاص بتلك الحالة التي توصف بـ "رؤية التجسيد الدنيوى للضوء في نهاية النفق
المظلم".
قوة الأمل
لسنوات طويلة، كانت شاشات التلفاز مليئة بمشاهد الصراعات الإنسانية المروعة في جميع أنحاء العالم ولقد رأينا صورا لا يمكن أبدا تخيلها للمذابح البشرية والجرائم النكراء التي ترتكب فى حق الإنسانية - لكنني أرى أن أكثر مشهد محبط على الإطلاق ليس رؤية شخصا يعانى من المجاعة، بل هو رؤية وجه فقد صاحبه الأمل. لذا، يجب علينا أن نتمسك دائما بالأمل، لأننا لن نتمكن من النجاة في هذا العالم بدونه.
سأعطيك مثالا عن الأمل: منذ فترة كنت وزوجتى نتسوق عندما ترامت إلى مسامعنا هذه المحادثة بين زبونة وعامل بأحد المتاجر
سأل العامل بالمحل الزبونة : " إن نتيجة مسابقة اليانصيب اليوم، هل اشتريت تذكرة؟" ، فردت عليه الزبونة بوجه مشع من الإثارة: "نعم، لقد اشتريتها وسأفوز. إذا فزنا ، سنقوم بإعادة تزيين غرفة المعيشة بشقتنا وسنتخلص من تلك السجادة البشعة الموجودة بها". تأثر العامل بهذا الكلام فقال بدوره: "إذا فزت، لن أستمر فى العمل هنا بالتأكيد، وسأتخلى عن هذه الوظيفة المقيتة في
الحال".
إن هذه المحادثة محزنة بالفعل - فكما لو أن السبيل الوحيدة أمام هذه المرأة التغيير سجادة غرفة المعيشة بمنزلها هى عن طريق ربح جائزة اليانصيب، ومن جهة أخرى ترى العامل وهو يذهب إلى عمله كل يوم وهو كاره له وأمله الوحيد
لتغيير هذا العمل هو الفوز باليانصيب
استثمر المال في نجاحك الشخصي
ما سبق كان الجانب المحزن لهذه المحادثة، أما الجانب الإيجابي فهو أن هذين الشخصين لديهما شيء يتطلعان إليه وينتظران حدوثه في تلك الليلة عند مشاهدة سحب اليانصيب - لقد كان لديهما بضع ساعات مليئة بالأمل.
في هذا الكتاب، لن يرتكز أملك على مبدأ "النجاح الناتج عن الغنى المفاجئ"، بل سيرتكز على الحقائق التي يمكنك الوصول إليها.
إن احتمالات تحقيقك للنجاح أعلى من أفضل احتمالات لفوزك في أي نوع من أنواع المقامرة، لأن فرصك الشخصية متساوية، بمعنى آخر، فرصة ربحك لجائزة اليانصيب الكبرى هى ١ إلى ١٦ مليوناً، أما فرصة ربح الرهان على حصان هى ١ إلى ٢٠ ، لكن فرص نجاحك في حياتك متساوية. يمكنك أن تكون ناجحا أو غير ناجح - فالخيار، فى الواقع، يرجع إليك أنت.
ساعد الآخرين وساعد نفسك
إن واحدة من أكثر الحقائق إدهاشا عن الأشخاص الناجحين هي أنهم نادرا ما يحققون النجاح بمفردهم فعادة ما يتم الوصول إلى النجاح بدعم وتشجيع وحماس ونصح الآخرين. إن العامل الأساسى للوصول إلى ما تبغى هو مساعدتك أولا لعدد كاف من الناس على تحقيق ما يريدون - وهنا تكون لديك ضمانة مؤكدة بأنك لن تفشل أبدا في الوصول إلى النجاح.
في كتابي "التحفيز للفوز " أناقش صفات المديرين العظماء، وأحد أنواع هؤلاء هو المدير الذي يفخر بشدة بالأشخاص الذين كانوا تحت إمرته وتقدموا في وظائفهم وحياتهم المهنية فوصلوا إلى نجاح مبهر.
المدير الناجح يدرك أن الإدارة تعنى مساعدة الأشخاص على النمو والتقدم. وأنا عن نفسى أعترف بالبهجة والفخر اللذين أشعر بهما عندما يخبرني أحدهم بأن نجاحه وإنجازاته كان أحد أسبابها مساعدة بسيطة قدمتها له في إحدى المراحل والطريق إلى النجاح بشكل تصاعدي هو أهداف، تخطيط إدارة الذات الإيمان ( اللجوء إلى التصور - تجنب السلبيات - تحفيز الذات - التحكم في الرفض - تخطى الانتكاسات سلوكيات النجاح النجاح بالاستمرار عليه ستكون محظوظا .
يتبع في جزء أخر ....